مثلما استطاعت الفنانة الخليجية الشابة مريم حسين وخلال سنوات قليلة تكوين قاعدة جماهيرية لها من خلال تألّقها في عدد من الأعمال الدرامية ومؤخراً الغنائية وقريباً ستدخل عالم تقديم البرامج، استطاعت أيضاً أن تحصد عدداً كبيراً من الشائعات التي دارت حول حياتها الشخصية والعملية منذ بدايتها وحتى الآن، كان آخرها ما تردّد حول سخريتها من النقاب وملابس السعوديات في أحد البرامج... "سيدتي" التقت مريم حسين للردّ على كل ما يشاع عنها، والحديث عن أحدث أعمالها الفنية...
• تردّد أنك سخرت من النقاب وملابس السعوديات في أحد البرامج الإذاعية... ما حقيقة ذلك؟
رغم أنني تعرّضت للكثير من الشائعات، إلا أنني أعتقد أن تلك الشائعة هي الأكبر بالنسبة إليّ، ولا أقول إلا "حسبي الله ونعم الوكيل". كيف لي أن أستهزئ بالنقاب وأنا فتاة مسلمة؟! من المستحيل أن يحدث ذلك مطلقاً، كل ما حدث أنه وخلال البرنامج سألني المذيع عن الانتقادات التي توجّه لملابسي التي أظهر بها في أعمالي الفنية، فأوضحت له أنني أحرص على الظهور بملابس محتشمة، ولكنني أتبع في اختيار ملابسي تعليمات المخرج والمنتج، حسبما تفرضه الشخصية، وقلت للمذيع إذا كانت الشخصية منقّبة فسأرتدي النقاب. وللأسف تمّ تحوير الكلام على لساني.
• وماذا عن السخرية من السعوديات؟
البرنامج موجود، وقطعاً لم أسخر من السعوديات، فالسعوديون أعز شعب على قلبي، ولا "أستأنس" إذا مرّ عام دون أن يكون عندي عمل سعودي، وقد جلست في السعودية أكثر من ستة أشهر خلال تصوير مسلسل "الخادمة" وكانت من أجمل أيام حياتي، كما شاركت في مسلسل "غشمشم"، وقريباً سأدخل تصوير مسلسل سعودي جديد ولكنني لن أكشف تفاصيله إلا بعد توقيع العقد النهائي. كما أنني كنت أول فنانة تعزّي الشعب السعودي في مصاب فقدانه وفقداننا جميعاً ولي العهد الأمير سلطان رحمه الله، وظهرت في "فيديو" على "اليوتيوب" وأنا في حالة حزن وتأثّر شديدين.
وأعتقد أن هناك من يريد الوقيعة بيني وبين جمهوري السعودي العزيز على قلبي، ويحاول تحريف تصريحات على لساني واستغلالها بصورة سيّئة ومقصودة.
مجرد شائعات
• نالك نصيب كبير من الشائعات مثل: القبض عليك من قبل الهيئة بالمملكة، خلال وجودك في سهرة صاخبة مع اللاعب السعودي ياسر القحطاني بدبي، والخلاف مع عدد من الفنانات مثل هدى الخطيب وميساء مغربي ووفاتك... بماذا تفسّرين تعرّضك لهذا الكمّ من الشائعات رغم قصر عمرك الفني؟ وهل تتّهمين أحداً بالوقوف وراء ذلك من منافساتك بالوسط الفني أو خارجه؟
بالطبع كل ما ذكرته كان مجرّد شائعات عارية تماماً من الصحة رددت عليها في حينها، ولكن ذلك لم يمنع أنني تأثرت بها كثيراً، خاصة وأن من روّج لها حاول أن يهزّ صورتي أمام جمهوري، ويجعل أهلي وأصدقائي يقلقون عليّ، ويوقع بيني وبين زملائي وأساتذتي بالوسط الفني، ولكنه ولله الحمد لم يستطع، فعلاقتي متينة جداً بجمهوري وزميلاتي الفنانات، كما أن أسرتي بجواري دائماً. وأستغرب استهدافي بهذا الشكل والكم الكبير، وأعتقد أن هناك عدداً من الصحفيين يحرّفون كلامي سعياً وراء المانشيتات الصحفية المثيرة على حسابي. ولا أستطيع أن أتّهم أحداً من الوسط الفني أو خارجه بالوقوف وراء ما يطلق عليّ من شائعات، فبالفعل لا أعلم جدياً ما إذا كانت هناك فنانة معيّنة تحاربني، وأقول لمن يحاربني "حسبي الله ونعم الوكيل". وللعلم، علاقتي طيّبة بأغلب الفنانات في الوسط الفني، وكل فنانة تتمنّى لي شيئاً ما أتمنى لها ضعفه "إذا تمنّت لي الخير تمنيت لها ضعفه، وإذا تمنت لي شيئاً آخر أيضاً أتمنى لها ضعفه".
• كيف ترين الغيرة في الوسط الفني؟
طبعاً أنا ضد الغيرة ومع التنافس الفني الشريف، وأرحّب بالمنافسة وأيضاً التعلّم من جميع الفنانات وحتى الكومبارس، ولكن ذلك لا يمنع أن هناك غيرة فنية بين الفنانات.
مع داوود وطارق
• خلال عامين استطعت النجاح في عالم التمثيل، ودخلت عالم الغناء، وتستعدّين لخوض تجربة تقديم البرامج الإذاعية. ما السر في نجاحك بوقت قصير؟
الحمدلله، الفضل بعد الله يعود لدعم أسرتي وبالتأكيد لحبي للفن وموهبتي التي أسعى لصقلها بالخبرة.
حدّثينا عن أحدث أعمالك الفنية؟
شاركت في مسرحية "الطرطنجي" مع نجمي الكوميديا الخليجية داوود حسين وطارق العلي، حيث عرضت بداية في الكويت، ومؤخراً عرضت في رأس الخيمة بالإمارات وسط إقبال جماهيري مميّز، ومن المقرّر عرضها قريباً في جدة والرياض ودبي.
• كيف كان التعامل في الكواليس مع النجمين داوود حسين وطارق العلي؟
شرف كبير بالنسبة إليّ أن تكون أولى تجاربي المسرحية مع عمالقة المسرح الكوميدي بالخليج الفنانين الرائعين داوود حسين وطارق العلي، حيث أنهما يتعاملان مع الجميع بشكل راقٍ، وقد استفدت منهما كثيراً، فهما متعاونان معي جداً، كما أنهما احتفلا بعيد ميلادي مع باقي طاقم المسرحية في الكواليس خلال أحد العروض.
• ما تقييمك لتجربتك الأولى في المسرح؟
كما يقولون المسرح أبو الفنون، وله مذاق خاص، وأكثر ما أعجبني بالتجربة أن الفنان يتلقّى ردّ فعل الجمهور على عمله وعلى ما يقدّمه من شخصيات بشكل مباشر وفوري على المسرح. وأعتقد أنه تكفيني شهادة نجمة الخليج المعتزلة الفنانة زينب العسكري التي حضرت عرض المسرحية برأس الخيمة، وعبّرت عن إعجابها بالعرض، وأشادت بي وبتمثيلي وقالت إن صوتي جميل وتوقّعت لي مستقبلاً فنياً مهماً.
بين الدراما والتقديم
• وماذا عن الدراما؟
أستعدّ حالياً لبدء تصوير دوري في بطولة المسلسل الجديد "سكن الطالبات"، بمشاركة عدد من الفنانات ومنهنّ ملاك ولمياء طارق ونور العامري. وهو عمل درامي اجتماعي، سيعرض في رمضان القادم، وتدور أحداثه حول مجموعة من الفتيات يعشن سوياً في سكن للطالبات كل منهنّ لها قصة.
وأعتبر دوري في هذا المسلسل تجربة جديدة بالنسبة إليّ، حيث أجسّد شخصية طالبة جامعية رومانسية وجريئة، تحب الرقص. وهي قريبة من شخصيتي، فأنا أحب الرقص والفن.
• كيف تختارين أدوارك؟
أقرأ النص جيداً قبل أن أوافق عليه، وهناك بالفعل أمامي حالياً عدد من الأعمال التي لازلت في مرحلة قراءتها، وأنا أبحث دائماً عن التجديد في الأدوار التي أقدّمها، وهذا ما وجدته في مسلسل "سكن الطالبات"، وأرفض التكرار، خاصة وأن البعض يريد أن يحصرني في دور الفتاة الحزينة المغلوبة على أمرها، والتي قدّمتها مرّات عدّة في الفترة الأخيرة، وهذا ما يدفعني لرفض بعض المسلسلات التي تعرض عليّ.
• هل بالفعل تنوين تقديم برنامج تلفزيوني خلال الفترة القادمة؟
نعم، اتّفقت على برنامج جديد منذ فترة، ولم نبدأ به حتى الآن، وسأظهر في هذا البرنامج ليس كمذيعة تقليدية بل سأكون فارسة أتحدّث عن رياضتي المفضّلة الفروسية. وللعلم، أنا فاشلة كمذيعة، ولكن ما جذبني إليه الفروسية.
سأترك التمثيل إذا...
• ألا يمكن أن نرى قريباً ألبوماً غنائياً كاملاً لـ مريم حسين؟
بالنسبة للغناء سوف أصوّر الصيف المقبل "فيديو كليب" لأغنيتي السينغل "من شفته" كلمات وألحان يوسف العماني، وهناك عدد من الأسماء المرشّحة لإخراجه مثل فادي حداد ونهلة الفهد ولكنني لم أستقرّ بعد على المخرج. كما سأقدّم "سينغل" آخر مع الفنان يوسف العماني، وسأستمر في تقديم الأغاني السينغل وأنتظر رد فعل الجمهور. وبعد النجاح الجماهيري، بالتأكيد سأفكّر في طرح ألبوم غنائي كامل.
• البعض من جمهورك تقبّلك في أغنيتك "من شفته"، فيما رفضها آخرون، بل وطالبوك بالتركيز في التمثيل. ما تعليقك؟
أعترف أنني ظلمت الأغنية، ولم أعطها حقها في الدعاية والترويج، وطريقة البث والتوزيع، وعرضتها عبر "اليوتيوب". وسوف أتلافى ذلك مستقبلاً، حيث وقّعت مع شركة "أوبرا" للفنان يوسف العماني ليتكفّل بتوزيع أغنيتي الجديدة. وبشكل عام أحترم آراء الأخرين والنقد البنّاء، وللعلم، الردود السلبية من الجمهور على الأغنية أسعدتني كثيراً، فهم يقولون "إننا نريدك ممثلة فقط"، وهذا النقد يفيدني في التعلّم والتطوّر وعدم الوقوف عند نقطة معيّنة.
• أين ترين نفسك أكثر: ممثلة أم مطربة؟
أعشق الغناء منذ صغري. وإذا وجدت شركة الإنتاج التي تتبنّاني وتقف بجواري لأصبح نجمة في عالم الغناء، سأترك التمثيل وأتّجه للطرب.
• في الفترة الأخيرة اتّجه عدد من الممثلات إلى عالم الغناء ومنهنّ سمية الخشاب وريم عبدالله. هل تعتبرين ذلك ظاهرة؟ وهل يمكن أن تكون نجومية الغناء أكبر من نجومية التمثيل؟
بالتأكيد، من يتّجه للغناء فهو يحب هذا النوع من الفن. أما بالنسبة للنجومية، فلا أعتقد ذلك فسمية الخشاب وريم عبدالله نجمتان، ولكنني أرفض أن تجمع الفنانة بين التمثيل والغناء، وهو ما تنتهجه الكثير من الفنانات، وعليهن أن يخترن بين التمثيل والغناء، فكما يقال "صاحب بالين كذاب